أهلا بكم في مدونتي الشخصية

نتيجة بحث الصور عن الفلسفة

هنا أكتب و أنثر ما أراه مناسباً، أكتب لأتعلم، أناقش لأستفيد، أصيب وأخطئ، فكم أتمنى أن أكون عوناً لك في البحث عن الحقيقة.
مع أطيب الأمنيات بقضاء أطيب الأوقات..

السبت، 11 أبريل 2020


الدافعية لدى المتعلم الكبير:
      تمثل الدافعية نقطة اهتمام جميع الباحثين في ميدان التربية، حيث ينظر إليها على أنها المحرك الرئيسي لسلوك الإنسان. ويتلخص مفهوم الدافعية في مجموع الرغبات والحاجات والميول والاتجاهات التي توجه السلوك نحو الهدف المراد تحقيقه.
مفهوم الدافعية:
       تعرف الدافعية بالحالة الداخلية التي تيسر وتوَجه وتدعم الاستجابة، كما أنها تحافظ على استمرارية السلوك حتى يتحقق الهدف. ويشير الدافع إلى مجموعة الظروف الداخلية والخارجية التي تحرك الفرد. وذلك لاسترجاع حالة التوازن بإرضاء الحاجات أو الرغبات النفسية أو البيولوجية.


الدافعية لدى المتعلم الكبير:
        يتميز المتعلم الكبير عن المتعلم الصغير بوجود الدافعية الداخلية للتعلم، فهي التي يكون مصدرها المتعلم نفسه، حيث يُقدِم على التعلم مدفوعاً برغبة داخلية لإرضاء ذاته، وسعياً وراء الشعور بمتعة التعلم، وكسب المعارف والمهارات التي يحبها ويميل إليها لما لها من أهمية بالنسبة له.
         تم إجراء الكثير من البحوث عن الدافعية على المتعلمين ممن هم في سن المرحلة الجامعية (أي تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٢ عاما) في التعليم الرسمي، وبين المتعلمين (الغير تقليديين)، فوجدوا أن نسبة المتعلمين غير التقليديين ممن تزيد أعمارهم عن ٢٥ في تزايد مستمر، إذ أصبحت هذه الفئة أكثر فئات متعلمي الجامعة سرعة في النمو في أمريكا الشمالية.
        وأيضا لقد أجري باي، وبشكار، وكونواي دراسة مسحية شملت ٣٠٠ طالب جامعي ممن هم في سن الجامعة المتعارف عليه وممن تجاوزوا ذلك السن، وكانت أعمار المشاركين تتراوح بين ١٨ و٦٠ سنة، وركزت الدراسة على مقاييس الدوافع الداخلية والخارجية للتعلم. وليس من المستغرب أن تخلص الدراسة إلى أن دوافع التعلم الداخلية عند المتعلمين الذين تجاوزوا سن تعليم الجامعة المتعارف عليه أقوى من دوافع المتعلمين الأخرين. وبالنظر إلى اهتمام الكبار بتعلم الأمور المفيدة في حياتهم، فإن من المنطقي أن يكون لديهم دافع داخلي قوي للتعلم. كما يدعو الباحثين إلى الاهتمام بالمتعلمين الذين تجاوزوا سن الجامعة بوصفهم شركاء فاعلين.
كيفية التعامل مع الدافعية للمتعلم الكبير باعتباري معلمة تعليم كبار:
·      أن أشارك المتعلم في التخطيط للمنهج وتحديد وصياغة الأهداف.
·      القيام بتحديد الخبرة المراد تعلمها، لأنه يؤدي إلى فهم المتعلم للموقف الذي يعمل فيه، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى إثارة نشاط موجه لتحقيق الهدف المراد تحقيقه.
·      أن أوضح أهمية تحقيق الأهداف التعلمية، ويتم ذلك إما من خلال القيام  بذكر النتائج المباشرة والبعيدة لتحقيق هذه الأهداف، وإما من خلال الطلب إلى المتعلمين أن يذكروا الفوائد التي يتوقعون الحصول عليها من تحقيقها.
·      إثارة حب الاستطلاع عند المتعلم من خلال تقديم مادة تعليمية جديدة، أو من خلال مناقشة أسئلة ومشكلات تتحدى تفكير المتعلم، أو من خلال تغيير مدخل مناقشة الموضوع إلى موضوعات تأسر اهتمامهم وتجبرهم على التخلي عن المشتتات التي قد تعوق قدرتهم على تركيز الانتباه، ويستحسن أن تكون هذه النشاطات الأولية على علاقة وثيقة بالمادة الدراسية موضوع الاهتمام ومناسبة لخصائص المتعلم ذات العلاقة بالتحصيل، كالخبرات السابقة ومستوى التحصيل والقدرات ومستوى النمو... إلخ.
·      أن أراعي في اختيار للأهداف والمحفزات أن تكون مرتبطة بالدافع من جهة، وبنوع النشاط الممارس من جهة أخرى؛ لأن ذلك يساعد على زيادة دافعية المتعلم الكبير.
·      أن أراعي أن يكون الهدف الذي أختاره مناسبًا لمستوى استعدادات المتعلم العقلية؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة قيمة الدافع كعامل مساعد على بعث أنواع النشاط المحققة للهدف، ومن الثابت أن المتعلم يحجم عن بذل أي جهد لتحقيق الهدف الذي يجد أنه في مستوى يتعذر عليهم الوصول إليه.
·      الاهتمام بربط أهداف الدرس بحاجات المتعلم العقلية والنفيسة والاجتماعية، نظرًا لأن هذا الاهتمام يمثل دافعًا فعالًا للتعلم، ويؤدي توافره إلى حدوث التعلم بصورة مناسبة.
·      اشعار المتعلم بمستوى سيره الدراسي لأنها تساعد في تصحيح مساره وتكيفه مع الموقف التعليمي وأيضا لأن المتعلم الكبير تزيد دافعيته إذا عرف أخطاءه ومستوى سيره الدراسي.

هناك 7 تعليقات:

  1. الدافعية من أكثر الخصائص التي ينبغي علينا تعزيزها لدى المتعلم الكبير، لأنه بدون دافعية لا يحدث تعلم

    ردحذف
  2. تعد الدافعية من الخصائص الهامة لدى المتعلمين الكبار ومن وجهة نظر أرى أن لابد من المعلم أن يعزز الدافعية لدى المتعلمين الكبار من خلال المشاركة الفعالة و مراعاة مويلهم وحاجاتهم في اختيار المحتوى التعليمي ( أن التعلم لا يحدث من دون المتعلم) ولذا يتوجب على معلمي الكبار مراعاة ذلك للوصول إلى أهداف بالغة النجاح في البيئة التعليمية عرض رائع نوال شكرا لك

    ردحذف
  3. واحد من أهم افتراضات الأندراغوجيا للعالم مالكوم نولز، هو الدافع الداخلي للمتعلم الكبير، والذي يتمثل في التحدي، والفضول، والإتقان، وأعتبر الدافع من أهم الأمور التي يجب مراعاتها والاهتمام بها، عند بناء برامج التعليم المستمر، وعند تقديم هذه البرامج للمتعلمين الكبار..

    ردحذف
  4. من الشروط الأساسية التي يتوقف عليها تحقيق الهدف من عملية التعلم في أي مجال من مجالاته المتعددة، جميل الموضوع

    ردحذف
  5. الدافعية المتعلم... من أهم الخصائي التي يميز المتعلم الكبير وأيضاً من أهم الفروق بينها وبين المتعلم الصغير،
    أ/ نوال طرح ماتع ومميز شكرأ لك

    ردحذف
  6. الدافعية من خصائص الكبار والتي لابد أن عززها المتعلم لان الكبير لايندفع لتعليم الا لوجود حاجه لذالك في الغالب.

    ردحذف
  7. اختيار موفق نوال.. أكثر خاصية تميز تعليم الكبار عن تعليم الصغار هي الدافعية

    ردحذف